responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفائس التأويل المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 360

و قال: وَ ذَا اَلنُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغََاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ [1] بمعنى أن نضيق عليه كما قال: يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ لِمَنْ يَشََاءُ وَ يَقْدِرُ [2] يعني يضيق و قال: وَ مَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ [3] أي ضيق‌ فَنََادى‌ََ فِي اَلظُّلُمََاتِ أَنْ لاََ إِلََهَ إِلاََّ أَنْتَ سُبْحََانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ اَلظََّالِمِينَ [4] فأقرّ على نفسه و لم يضف إلى ربّه.

و قال: قََالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي [5] من بعد ما قال: فَوَكَزَهُ مُوسى‌ََ فَقَضى‌ََ عَلَيْهِ قََالَ هََذََا مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطََانِ [6] و لم يقل من عمل الرحمن.

و قال يوسف عليه السّلام: مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ اَلشَّيْطََانُ بَيْنِي وَ بَيْنَ إِخْوَتِي [7] .

و قال اللّه تعالى لنبيّنا صلى اللّه عليه و آله و سلم: قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمََا أَضِلُّ عَلى‌ََ نَفْسِي وَ إِنِ اِهْتَدَيْتُ فَبِمََا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي [8] .

و قال فتى موسى عليه السّلام: فَإِنِّي نَسِيتُ اَلْحُوتَ وَ مََا أَنْسََانِيهُ إِلاَّ اَلشَّيْطََانُ [9] و لم يقل و ما أنسانيه إلاّ الرحمن.

فما قالوه موافق لقول اللّه سبحانه: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ وَ اَلْأَنْصََابُ وَ اَلْأَزْلاََمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطََانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) `إِنَّمََا يُرِيدُ اَلشَّيْطََانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ اَلْعَدََاوَةَ وَ اَلْبَغْضََاءَ فِي اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اَللََّهِ وَ عَنِ اَلصَّلاََةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) [10] فقال‌ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطََانِ، و لم يقل رجس من عمل الرحمن، و قال: إِنَّمََا يُرِيدُ اَلشَّيْطََانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ اَلْعَدََاوَةَ وَ اَلْبَغْضََاءَ فعلمنا أنّ ما أراد الشيطان غير ما أراد الرحمن، و أخبر أنّ الشيطان يصدّ عن ذكر اللّه، و لم يقل الرحمن يصدّ عن ذكر اللّه.

و قال: إِنَّمَا اَلنَّجْوى‌ََ مِنَ اَلشَّيْطََانِ‌ [11] و لم يقل من الرحمن.


[1] سورة الأنبياء، الآية: 87.

[2] سورة الإسراء، الآية: 30.

[3] سورة الطلاق، الآية: 7.

[4] سورة الأنبياء، الآية: 87.

[5] سورة القصص، الآية: 16.

[6] سورة القصص، الآية: 15.

[7] سورة يوسف، الآية: 100.

[8] سورة سبأ، الآية: 50.

[9] سورة الكهف، الآية: 63.

[10] سورة المائدة، الآيتان: 91-90.

[11] سورة المجادلة، الآية: 10.

غ

اسم الکتاب : نفائس التأويل المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست