responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 66

ليهن بني كعب مكان فتاتهم‌ * * * و مقعدها للمؤمنين لمرصد

سلوا أختكم عن شأنها و أنابها * * * فإنّكم ان تسألوا الشاة تشهد

دعاها بشاة حابل فتحلّبت‌ * * * عليه صريحا صرّة الشاة مزبد

فعاذرها رهنا لديها لحالب‌ * * * يرددها في مصدر ثمّ مورد [1]

فأجاب الصوت حسّان بن ثابت‌ [2] (رضى اللّه عنه) فقال:

لقد خاب قوم زال عنهم نبيّهم‌ * * * و قدّس من يسري إليه و يغتدي‌

ترحّل عن قوم فزالت عقولهم‌ * * * و حلّ على قوم بنور مجدّد

هداهم به بعد الضلالة ربّهم‌ * * * و أرشدهم من يبتغي الحقّ يرشد

و قد نزلت منه على أهل يثرب‌ * * * ركاب هدى حلّت عليهم بأسعد

فهل يستوي ضلال قوم تسفّهوا * * * عمايتهم هاد به كلّ مهتد

و في رواية:

هل يستوي ضلال قوم تسكّعوا * * * عمى و هداة يهتدون بمهتدي‌

نبيّ يرى ما لا يرى الناس حوله‌ * * * و يتلو كتاب اللّه في كلّ مشهد

و إن قال في يوم مقالة عائب‌ * * * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد

[3]ليهن أبا بكر سعادة جدّه‌ * * * بصحبته من يسعد اللّه يسعد

و يهن بني كعب مكان قناتهم‌ * * * و مقعدها للمؤمنين بمرصد

قالت أمّ معبد: و كنّا نحلب الشاة التي حلبها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و مسح ضرعها صبوحا و غبوقا و ما في الأرض قليل و لا كثير و بقيت الشاة عندنا إلى سنة ثمان عشرة من الهجرة فهلكت زمن الرمادة في خلافة عمر (رضى اللّه عنه) [4]

.


[1]- سيرة ابن هشام: 2/ 100. ابن سيّد الناس: 1/ 187. الرياض النضرة في مناقب العشرة لمحبّ الطبري: 1/ 88. العثمانية لأبي عثمان الجاحظ: 112. دلائل النبوّة: 2/ 118.

[2]- ترجم له في كتاب الغدير: 2/ 65.

[3]- و يروى: فتصديقها في ضحوة اليوم أو غد.

[4]- الحديث بطوله في المعجم الكبير: 4/ 48، و مجمع الزوائد: 6/ 58.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست