اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 35
خاتمة في بيان فضل الصلاة و السلام عليه (صلّى اللّه عليه و سلّم)
اعلم وفّقك اللّه أنّ الصلاة و السلام عليه أفضل الطاعات و أجزلها ثوابا، و أشرف الأعمال و أكملها نصابا و أسرعها قبولا و أشدّها استحبابا، و أشدّها منهجا و أشرعها إلى الإصابة بابا و ملك السعادة الأبدية لصاحبها المواظب عليها مسلم، و هي للخلاص من الدركات مكفأة، و سبب و إلى درك الدرجات العاليات مرقاة و سلّم.
روى البخاري و مسلم في الصحيح عن كعب بن عجرة (رضى اللّه عنه) قال: خرج علينا النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلنا: يا رسول اللّه كيف نسلّم عليك و كيف نصلّي عليك علّمنا؟
قال: «فقولوا اللهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللّهمّ بارك على محمّد و على آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد»[1]
. و عن أبي حميد الساعدي (رضى اللّه عنه) قال: قالوا: يا رسول اللّه كيف نصلّي عليك؟
قال: قولوا: اللهمّ صلّ على محمّد و على أزواجه و ذريّته كما صلّيت على إبراهيم، و بارك على محمّد و أزواجه و ذريّته كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد[2]
؛ بحذف آل في الموضعين متّفق عليه.
و عن أبي مسعود البدري (رضى اللّه عنه) قال: أتانا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و نحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا اللّه أن نصلّي عليك يا رسول اللّه فكيف نصلّي عليك؟
فسكت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتّى تمنينا أنّه لم يسأله ثمّ قال (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فقولوا: اللهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم، و بارك على محمّد و على آل محمّد كما