responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 302

و نبعث إليه حتّى يحضر و يدخل من باب القصر، فإذا صار في الصحن أغلق الباب و خلّى بينه و بينها في الصحن.

قال علي بن يحيى: و كنت أنا و ابن حمدون في الجماعة، ففعل ابن خاقان ما أمره به و دعى علي بن محمّد الهادي، فلمّا دخل أغلق الباب، و السباع قد أصمّت الأسماع من زئيرها، فلمّا مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه السباع، و قد سكتت فما يسمع لها حسّ، حتّى تمسّحت به و دارت حوله و هو يمسح رأسها بكمّه، ثمّ ضربت السباع بصدورها إلى الأرض و ربضت، فما همست و لا زأرت حتّى صعد الدرجة، و تحدّث عند المتوكّل مليّا ثمّ انحدر ففعلت السباع كفعلها الأوّل ثمّ ربضت فما سمع لها حسّ و لا زئير حتّى خرج علي بن محمد الهادي (عليهما السلام) من الباب الذي دخل منه فركب و انصرف إلى منزله، فأتّبعه المتوكّل بمال جزيل صلة له.

فقال علي بن الجهم؛ فقمت و قلت للمتوكّل: يا أمير المؤمنين افعل كما فعل ابن عمّك و مر على السباع، ثمّ قال المتوكّل لجلسائه: و اللّه لئن بلغتم هذا أحدا من الناس لأضربنّ أعناق هذه العصابة كلّهم قال: فو اللّه ما جسر أحد ممّن شاهد ذلك أن يتكلّم به حتّى مات المتوكّل‌ [1]

. و يروى أن جماعة كانوا عند الحسن بن علي الأطروشي بمصر، و كان عنده رجل من أولاد الزبير ينازعه و يقول له: أنتم معشر العلويين إذا ولّيتم تستحلّون الأموال، و تستعبدون الأسرار و تقولون: الناس خول لنا، فأنشأ الحسن بن علي يقول:

يقول اناس بأنّا نقول‌ * * * بأنّ الأنام عبيد لنا

فلا و الذي جعل المصطفى‌ * * * أبانا و فاطمة أمّنا

و والد سبطي نبي الهدى‌ * * * و سبط نبي الهدى فخرنا

فما صدقوا في مقالاتهم‌ * * * علينا و لكن رأوا فضلنا

فأعزوا بنا ليروا مثلنا * * * فأنى و لن يدركوا ما بلغنا

فإن صدقوا قد كفيناهم‌ * * * و إن كذّبوا سفها قولنا


[1]- مروج الذهب: 4/ 86، و مناقب آل أبي طالب: 4/ 447، و مطالب السئول: 2/ 131.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست