responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 301

ذكر امتحان يكون به للمحقّ شرف و اتضاح، و للكاذب فيه بلية و افتضاح‌

، مروي عن الإمام علي بن محمد الهادي (عليهما السلام) يمتحن به من يشكّ في نسبه من ولد فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ( [حديث زينب الكذابة])

نقل الأستاذ أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ في كتابه الذي جمعه في شرف النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بسنده إلى علي بن يحيى المنجم قال: ظهرت زينب الكذّابة، فزعمت أنّها لبطن فاطمة و علي بن أبي طالب (عليهما السلام) فقال المتوكّل لجلسائه: كيف لنا بصحّة هذه المرأة و عند من نجده؟

فقال الفتح بن خاقان: ابعث إلى علي بن محمد الهادي حتّى يحضر و يخبرك حقيقة أمرها، فبعث إليه فأتاه فرحّب به و أجلسه معه على سريره، و قال: إنّ هذه تدّعي كذا و كذا فما عندك في ذلك؟ فقال: الامتحان في هذا قريب، إن اللّه تعالى قد حرّم لحم جميع ولد فاطمة و علي من ولد الحسن و الحسين على السباع، فالقها للسباع فإن كانت صادقة لم تتعرّض لها، و إن كانت كاذبة أكلها، فعرض ذلك عليها فكذّبت نفسها و أدبرت على جمل في طرقات سرّ من رأى تنادي على نفسها بأنّها زينب الكذّابة، و ليس بينها و بين رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رحم ماسة من فاطمة و لا علي (عليهما السلام)، و جاريتها على جمل آخر تنادي عليها بذلك فدخلت إلى الشام.

فلمّا كان بعد ذلك بأيّام أخرى ذكر الإمام علي بن محمد الهادي و ما قال في زينب حتّى ظهر أمرها عند المتوكّل، فقال علي بن الجهم: يا أمير المؤمنين لو جرّبت قوله عليه فعرفت حقيقته فقال: أفعل، ثمّ قال المتوكل للفتح بن خاقان: تقدم إلى خدم السباع أن يجيئوا منها ثلاثة و يحضروها هذا القصر، فترسل في صحنه و نقعد نحن في المنظر و نغلق باب الدرج،

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست