responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 290

في أهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي» [1]

. و في رواية: كتاب اللّه هو حبل اللّه من اتّبعه كان على الهدى، و من تركه كان على الضلالة [2]

. قوله (صلّى اللّه عليه و سلّم): «و أنا تارك فيكم ثقلين»

، سمّاهما ثقلين، لأنّ الأخذ بهما و العمل بهما و المحافظة على رعايتهما ثقيل، و قد جعلهما ثقلين؛ لأنّ كلّ نفيس و خطير ثقل، و منه الثقلان الإنس و الجنّ، لأنّهما فضّلا بالتميّز على سائر الحيوان، و كلّ شي‌ء له وزن و قدر يتنافس فيه فهو ثقل، و سمّاهما بذلك إعظاما لقدرهما، و فسّروا قوله تعالى: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا [3]، أن أوامر اللّه و فرائضه و نواهيه لا تؤدّى إلّا بتكلّف ما يثقل، و قيل: ثقيلا أي له وزن.

قال زيد بن أرقم (رضى اللّه عنه): أهل بيته أهله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده: آل علي و آل عقيل و آل جعفر و آل عبّاس‌ [4]

. و عن أبي سعيد الخدري (رضى اللّه عنه) قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «يا أيّها الناس إنّي تركت فيكم ما أخذتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب اللّه ممدود بين السماء و الأرض، و عترتي أهل بيتي، ألا و إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض غريب» [5]

. و عن جابر (رضى اللّه عنه) قال: رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في حجّته يوم عرفة، و هو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: «يا أيّها الناس إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا، كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي» [6]

. و عن زيد بن أرقم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين: «أنا حرب‌


[1]- صحيح مسلم: 4/ 1873/ ح 36، و سنن البيهقي: 10/ 114.

[2]- كنز العمال: 1/ 185/ ح 942، و 13/ 641/ ح 37621.

[3]- سورة المزّمل: 5.

[4]- صحيح مسلم: 4/ 1873/ ح 36، و مطالب السئول: 1/ 22.

[5]- مسند أحمد: 3/ 59، و ذخائر العقبى: 16.

[6]- صحيح الترمذي: 13/ 200.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست