اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 289
ذكر وصاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأهل بيته و فضل مودّتهم و أن محبّهم من آمن باللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم)
روى ابن عبّاس (رضى اللّه عنه) أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أحبّوا اللّه كما يغدوكم من نعمه، و أحبّوني لحبّ اللّه، و أحبّوا أهل بيتي لحبّي»[1]
. و روى عبد الرّحمن بن عوف (رضى اللّه عنه) قال: قال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أوصيكم بعترتي خيرا، و إنّ موعدكم الحوض»[2]
. و روى زيد بن أرقم (رضى اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروني كيف تخلفوني فيهما»[3]
. و ورد عن عبد اللّه بن بدر عن أبيه أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «من أحبّ أن ينسأ في أجله، و أن يمتع بما خوّله اللّه فليخلفني في أهلي خلافة حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتك[4]عمره، و ورد عليّ يوم القيامة مسودّا وجهه»[5]
. و في رواية عن زيد بن أرقم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قام خطيبا بماء يدعى خمّا بين مكّة و المدينة، فحمد اللّه و أثنى عليه و وعظ و ذكّر ثمّ قال: «أمّا بعد أيّها الناس إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب، و أنا تارك فيكم ثقلين: أوّلهما كتاب اللّه فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب اللّه و استمسكوا به، و أهل بيتي أذكّركم اللّه في أهل بيتي، أذكّركم اللّه