responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 274

يحدّثنا عن مقتل يحيى بن زكريا (رضى اللّه عنه) و قد كان اللّه أعلم النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بما يصيب الحسين بعده‌ [1]

. روت أمّ سلمة (رض) قالت: دخل النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «احفظي الباب لا يدخل عليّ أحد» فسمعت نحيبه، فدخلت فإذا الحسين بين يديه فقلت: و اللّه يا رسول اللّه ما رأيته حين دخل فقال: «إن جبرئيل كان عندي آنفا فقال: إنّ أمّتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها كربلاء، فتريد أن أريك تربته يا محمّد؟ فتناول جبريل من ترابها» فأراه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و دفعه إليه، فقالت أمّ سلمة: فأخذته فجعلته في قارورة، فأصببته يوم قتل الحسين و قد صار دما [2]

. و في رواية هلال بن جناب أنّ جبريل كان عند النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فجاء الحسن و الحسين فوثبا على ظهره فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأمّهما: «أ لا تشغلين عنّي هذين» فأخذتهما ثمّ أفلتا فجاءا فوثبا على ظهره فأخذهما فوضعهما في حجره فقال له جبريل (عليه السلام) يا محمّد إنّي أظنّك تحبّهما؟

فقال: «كيف لا أحبّهما و هما ريحانتاي من الدنيا» فقال جبريل (عليه السلام): أمّا إنّ أمّتك تقتل هذا (يعني حسينا)، فخفق بجناحه خفقة فجاء بتربة فقال: أمّا أنّه يقتل على هذه التربة فقال:

«ما اسم هذه التربة؟» قال: كربلاء [3]

. قال هلال بن جناب: فلمّا أصبح الحسين في المكان الذي أصيب فيه و احيط به، أتي بنبطي فقال له الحسين ما اسم هذه الأرض؟ قال: أرض كربلاء قال: صدق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أرض كرب و بلاء و قال لأصحابه: ضعوا رحالكم مناخ القوم مهراق دمائهم‌ [4]

. عن ابن عبّاس (رضى اللّه عنه) عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «قال لي جبريل (عليه السلام): إنّ اللّه عزّ و جلّ قتل بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفا، و هو قاتل بدم ابن بنتك سبعين ألفا، و سبعين ألفا» [5]

. و روي أنّه لما أيقن أنّهم قاتلوه قام (رضى اللّه عنه) في أصحابه خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال:

قد نزل بي ما ترون من الأمر، و أن الدنيا قد تغيّرت و تنكّرت و أدبر خيرها و معروفها،


[1]- الإرشاد: 2/ 135/ ح 13، و مناقب آل أبي طالب: 3/ 237.

[2]- أخرجه البغوي في معجمه، و أبو حاتم في صحيحه، و أحمد في مسنده كما في ذخائر العقبى: 147.

[3]- فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/ 782/ ح 1391.

[4]- مجمع الزوائد: 9/ 981، ذخائر العقبى: 147 بتغيير يسير، و المعجم الكبير: 3/ 112/ ح 2812.

[5]- ذخائر العقبى: 150، و بحار الأنوار: 41/ 322 عن الفردوس بمأثور الخطاب.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست