responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 237

اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «مرحبا يا بنتي» و أجلسها عن يمينه أو يساره فأسرّ إليها فبكت، ثمّ أسرّ إليها فضحكت فقلت: ما رأيت كاليوم حزنا اقترب من فرح، بم أسرّ إليك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)؟

قالت: ما كنت لأفشي سرّه، فلمّا قبض سألتها فقالت: قال: «إنّ جبريل كان يأتيني فيعارضني بالقرآن مرّة و إنّه أتاني العام فعارضني به مرّتين، و لا أرى أجلي إلّا قد حضر و نعم السلف أنا لك و إنّك أوّل أهلي لحوقا بي» فبكيت لذلك، فقال: «أ ما ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين أو سيّدة نساء هذه الأمّة» فضحكت‌ [1]

. و روى عمران بن حصين (رضى اللّه عنه)أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عاد فاطمة (رض) في وجع لها فقال: «يا بنية كيف تجدينك؟» قالت: إنّي لوجعة و إنّه ليزيدني وجعا أن ليس لي طعام آكله، فقال:

«أ ما ترضين أنّك سيّدة نساء العالمين»؟

قال: فقالت: يا أبة فأين مريم بنت عمران؟ قال: «تلك سيّدة نساء عالمها و أنت سيّدة نساء عالمك، أما و قد زوّجتك سيّدا في الدنيا و سيّدا في الآخرة» فقالت: و اللّه ما عليّ إلّا عباءة، فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) لها: «اصنعي بها كذا»، يعلمها كيف تتستّر، قالت: و اللّه ما على رأسي خمار، قال: فأخذ خلق ملاءة كانت عليه فقال: «اختمري بها» [2]

. و روى أبو هريرة (رضى اللّه عنه) أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أوّل شخص يدخل عليّ الجنّة فاطمة بنت محمّد (صلّى اللّه عليه و سلّم) و مثلها في هذه الأمّة مثل مريم في بني إسرائيل» [3]

. و عن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم اللّه ذريتها على النار» [4]

. و عن عائشة (رض) قالت: ما كان أحد أشبه حديثا و لا كلاما و لا مشية برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من‌


[1]- المصدر نفسه.

[2]- حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني: 2/ 42، ذخائر العقبى، طرح التثريب: 1/ 149 مع اختلاف يسير في لفظ الحديث.

[3]- دلائل النبوة لأبي نعيم: 1/ 23، و ميزان الاعتدال: ح 5057، و لسان الميزان: 4/ 34، و كنز العمال: 12/ 110/ ح 34234.

[4]- المستدرك: 3/ 152، و فرائد السمطين: 2/ 65/ ح 389، و حلية الأولياء: 4/ 188.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست