اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 211
سحت على شط البحر فأتيت على دير، و في الدير صومعة فيها راهب فناديته فأشرف عليّ فقلت: من أين يأتيك طعامك؟ قال: من مسيرة شهر قلت: حدّثني بأعجب ما رأيت من هذا البحر قال: انظر تلك الصخرة و أومأ بيده إلى صخرة على شط البحر فقلت: نعم، فقال: يخرج كلّ يوم من هذا البحر، طائر مثل النعامة فيقع عليها فإذا استوى واقفا تقيّأ رأسا ثمّ تقيّأ يدا ثمّ تقيّأ رجلا ثمّ تقيّأ يدا رجلا ثمّ تلتئم الأعضاء بعضها إلى بعض فيستوي إنسانا قاعدا فيهمّ بالقيام فينقره الطائر نقرة فيأخذ رأسه ثمّ يأخذ عضوا عضوا كما قاه، فلمّا طال ذلك عليّ ناديته يوما و قد استوى جالسا ألا من أنت؟ فالتفت إليّ و قال: هو عبد الرّحمن بن ملجم قاتل عليّ بن أبي طالب، و كلّ اللّه بي هذا الطائر فهو يعذّبني إلى يوم القيامة[1]
.
[1]- مناقب الخوارزمي: 388/ 405، و مناقب آل أبي طالب: 2/ 347، و الفصول المهمة: 141.
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 211