responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 201

ذكر أخبار النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) بقتله و أنّ لحيته تخضب من دم رأسه‌

عن أبي الأسود الدؤلي قال: لمّا أراد علي (عليه السلام) العراق وضع رجله في الغرز أتاه عبد اللّه ابن سلام قال له: لا تأت العراق فإنّك إذا أتيت العراق أصابك بها دباب السيف، فقال له علي: و أيم اللّه لقد قالها لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قبلك، فقلت في نفسي: و اللّه ما رأيت كاليوم رجل محارب يحدّث الناس بمثل هذا [1]

. و عن زيد بن أسلم أنّ أبا سنان الدؤلي حدّثه‌ أنّه عاد عليّا (عليه السلام) في شكوى اشتكاها قال:

فقلت له: قد تخوّفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه، فقال: لكنّي و اللّه ما تخوّفت على نفسي؛ لأنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الصادق المصدوق يقول: «إنّك ستضرب ضربة هاهنا، ضربة هاهنا» و أشار إليه بصدغيه «فيسيل دمهما حتّى يخضب لحيتك و يكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود» [2]

. و في رواية عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال: خرجت مع أبي إلى يتبع عائدا لعليّ ابن أبي طالب، و كان بها مريضا قد ثقل فقال له أبي: ما يقيمك في هذا المنزل لو هلكت به لم يدفنك إلّا أعراب جهينة، و كان أبو فضالة من أهل بدر فقال: إنّي لست ميّتا من وجعي هذا إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عهد إليّ أن لا أموت حتّى أؤمر و تخضب هذه من هذه- يعني لحيته من دم هامته- حكما مقضيّا و عهدا معهودا إليّ، و قد خاب من افترى يا أبا فضالة [3]

. و عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه كان يقول: ممّا أسرّ إليّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): لتخضبن هذه من‌


[1]- تاريخ دمشق: 42/ 546 ط. دار الفكر، و المستدرك: 3/ 140، و مجمع الزوائد: 9/ 138.

[2]- المستدرك: 3/ 113، و مقتل الحسين للخوارزمي: 274، و فرائد السمطين: 1/ 387/ ح 320.

[3]- ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق: 3/ 283/ ح 1372، و فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/ 694/ ح 1187.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست