اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 126
قال: زدني فداك أبوك قال: ما عندي مزيد فقال لكن عندي:
أحياؤهم عار على أمواتهم * * * و الميّتون فضيحة للغابر [1]
و روى أبو سعيد الخدري (رضى اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «و الذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلّا أدخله اللّه النار»[2]
. و عن صدي قال: بينا أنا ألعب و أنا غلام بالمدينة عند أحجار الزيت[3]، إذ أقبل رجل راكب على بعير فوقف يسبّ عليّا (رضى اللّه عنه) فحفّ به الناس ينظرون إليه، فبيّنا هو كذلك إذ طلع سعد بن مالك فقال: ما هذا؟
قالوا: يشتم عليّا فقال: اللهمّ إن كان كاذبا فخذه، و في رواية: اللّهمّ إن كان يسبّ عبدا صالحا فأر المسلمين خزيه، فما لبث أن تعثّر به بعيره فسقط و اندقّت عنقه و خبطه بعيره فكسره و قتله[4]
. و عن عبد العزيز بن أبي حامد عن أبيه أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد (رضى اللّه عنه) فقال له: هذا فلان أمير من أمراء المدينة[5]يدعوك غدا لسبّ علي على المنبر قال: ما ذا أقول؟
قال: تقول له أبو تراب، قال: فضحك سهل و قال: و اللّه ما سمّاه إلّا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و اللّه ما كان له اسم أحبّ إليه منه.
قال أبو حازم: فاستطعمت الحديث سهلا، فقلت: يا أبا العباس كيف كان ذلك؟
قال: دخل علي على فاطمة (عليهما السلام) ثمّ خرج فاضطجع في المسجد فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)
[1]- النصائح الكافية لابن عقيل: 102، و مناقب الخوارزمي: 137، و مناقب الإمام علي لابن الدمشقي: 65، و مروج الذهب: 2/ 48، و كفاية الطالب: 27 مع اختلاف يسير في عبارات الحديث و الأبيات، و في نور الأبصار: 110.
[2]- كنز العمال: 12/ 104/ ح 34204، و صحيح ابن حبان: 15/ 435، و مستدرك الحاكم: 3/ 15، و ج 4:
352 بلفظ: إلّا أكبّه اللّه في النار.
[3]- أحجار الزيت: موضع بالمدينة قريب من الزوراء ... و هو موضع صلاة الاستسقاء ... و قال العمراني:
أحجار الزيت موضع بالمدينة داخلها.
[4]- مناقب الخوارزمي: 379 بتفاوت، و المستدرك: 3/ 499 بتفاوت، و نفحات الأزهار: 5/ 92 عن المصنف.
[5]- في صحيح البخاري: هذا فلان لأمير المدينة يدعو.
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 126