اسم الکتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) المؤلف : الآصفي، الشيخ محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 105
وهذا الاستكثار والاستقلال هو مدخل من أعظم مداخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ونقطة ضعف يدخل منها العجب إلى نفس الإنسان ، ووردت إشارات وتنبيهات كثيرة في النصوص الإسلامية إلى خطورة هذا التصوّر ؛ روي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) :
( أربعةٌ في الذنب شرٌّ من الذنب : الاستحقار ، والافتخار ، والاستبشار ، والإصرار ) .
وعن علي (عليه السلام) : ( من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لم أؤاخذ إلاّ بهذا ) .
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : ( إياكم ومحقَّرات الذنوب ! فإنّ لها من الله طلباً ، وإنّها لتجتمع على المرء حتى يهلكه ) .
وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : ( اتقوا المحقَّرات من الذنوب فإنّها لا تُغفر . قال الراوي : وما المحقَّرات من الذنوب ؟ قال (عليه السلام) : الرجل يذنب الذنب فيقول : طوبى لو لم يكن لي غير ذلك ) .
وعن الصادق (عليه السلام) : ( إنّ الله يحبّ العبد أن يطلب إليه في الجُرم العظيم ، ويبغض العبد أن يستخف بالجُرم اليسير ) . [1]
في مناهي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أنّه قال : ( لا تُحقِّروا شيئاً من الشرّ وإن صَغُر في أعينِكم ، ولا تستكثروا الخير وإن كَثُر في أعينكم ؛ فإنّه لا كبير مع الاستغفار ولا صغير مع الإصرار ) . [2]
وعن أبي محمّد (عليه السلام) قال : ( من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لم أؤاخذ إلاّ بهذا . ثمّ قال (عليه السلام) : الإشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على المسح الأسود في الليل المظلمة ) . [3]
وعن أبي هاشم الجعفري ، قال سمعت أبا محمّد ( عليه السّلام ) يقول : ( من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لم أؤاخذ إلاّ بهذا . فقلت في نفسي : إنّ هذا لهو