responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) المؤلف : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 104

وتوضيح الرواية : أنّ قِيمة العمل بالعلم والوعي والمعرفة ، فلا قِيمة لعمل يأتي به الإنسان عن جهل ، وكل علم حجّة ضد الإنسان يحتجّ به الله تعالى على عبده إلاّ إذا عمل الإنسان بالعلم ، فلا قيمة للعمل من غير علم ، والعلم حجّة ضد الإنسان إلاّ إذا عمل بموجبه الإنسان ، وكل عمل لا قيمة له إذا كان غير مُخلَص لله ؛ فإنّ قيمة العمل بالإخلاص ، كما أنّ قيمته بالعلم والمعرفة .

والإخلاص على خطر عظيم ؛ فلا يعلم الإنسان كيف يختم حياته وأين يتربّص به الشيطان ، والإنسان ضعيف والحياة منزلق خطر إذا لم يعصم الله تعالى الإنسان ، والله العاصم .

والمؤمن الواعي ظنون بنفسه ، يضع نفسه دائماً موضع الاتهام ، ويحرج نفسه كثيراً في المحاسبة والتدقيق ، وهو في الوقت الذي يحسن الظن بالناس يسيء الظن بنفسه .

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( واعلموا ـ عباد الله ـ أنّ المؤمن لا يصبح ولا يمسي إلاّ ونفسه ظنون عنده ، فلا يزال زارياً عليها ومستزيداً بها ) . [1]

عدم الخروج من حدود التقصير :

من ثغرات الضعف التي يدخل منها ( العجب ) إلى نفس الإنسان هو استكثار العمل واستقلال الذنوب ، والإنسان إذا لم يوجّه نفسه توجيهاً صحيحاً يميل إلى استكثار ما يفعله من عمل صالح قليل ، وإلى استقلال ما ارتكبه من سيئات وذنوب .


[1] نهج البلاغة ، الخُطبة رقم : 211 .

اسم الکتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) المؤلف : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست