responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 65

أصابع كفه، و مال عليه عبد اللّه فضربه حتى قتله. فرجع و قد قتلهما جميعا، و هو يرتجز و يقول:

إن تنكروني فأنا ابن كلب‌ * * * حسبي ببيتي في عليم حسبي‌

إني امرؤ ذو مرّة و عضب‌ * * * و لست بالخوّار [1]عند النكب‌

إني زعيم لك أمّ وهب‌ * * * بالطعن فيهم صادقا و الضرب‌

ضرب غلام مؤمن بالربّ

‌ * * *

مصرع عبد اللّه بن عمير الكلبي (رحمهما الله)

41- مصرع عبد اللّه بن عمير الكلبي، و زوجته أم وهب (رض):

(مقتل الحسين للمقرم، ص 297)

و حمل الشمر في جماعة من أصحابه على ميسرة الحسين فثبتوا لهم حتى كشفوهم، و فيها قاتل عبد اللّه بن عمير الكلبي [و هو عبد اللّه بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي أبو وهب‌] فقتل تسعة عشر فارسا و اثني عشر راجلا، و شدّ عليه هانئ بن ثبيت الحضرمي فقطع يده اليمنى، و قطع بكر بن حي ساقه، فأخذ أسيرا و قتل صبرا [2]. و ذكر الطبري في تاريخه أنه كان القتيل الثاني من أصحاب الحسين (عليه السلام).

فمشت إليه زوجته أم وهب (بنت عبد اللّه من النمر بن قاسط) و جلست عند رأسه تمسح الدم عنه و تقول: هنيئا لك الجنة، أسأل اللّه الّذي رزقك الجنة أن يصحبني معك. فقال الشمر لغلامه رستم: اضرب رأسها بالعمود، فشدخه و ماتت‌ [3] و هي‌


[1] ذو مرّة: أي ذو قوة. و الخوّار: الضعيف.

[2] كامل ابن الأثير. و الذي يقتل صبرا: هو كل من يقتل في غير معركة و لا حرب كالأسير، فانه مقتول صبرا.

[3] الظاهر أنه وقع خلط من المؤرخين بين قصة عبد اللّه بن عمير الكلبي هذا، و بين قصة وهب بن حباب الكلبي الّذي سيأتي ذكره، و مردّ الاشتباه أن زوجة عبد اللّه بن عمير اسمها (أم وهب) كما نصّ على ذلك الطبري و ابن الأثير.

اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست