اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 626
حبيب بن مظاهر. و ليس هناك أي مبرر أن يدفن ثلاثة رؤوس منهم فقط في هذا الموقع دون الباقي. و مما يؤكد أنهم دفنوا جميعا في ذلك المكان القصة الواقعية التالية.
757- تعمير مشهد رؤوس الشهداء (عليهم السلام):
روى لي المرحوم الحاج حسن أبو ياسر الخياط ما يؤيد وجود رؤوس الشهداء جميعا في هذا المشهد المعظم، قال:
اجتمعت بالسيد سليم مرتضى جد السيد سليم مرتضى متولي مقامات الستات اليوم، فقصّ عليّ هذه القصة، قال:
كنا نجدد مقامات أهل البيت (عليهم السلام) في الستات، و لما أردت تعمير مقام رؤوس الشهداء (عليهم السلام)، أتيت بمعلم مسيحي ينحت الأحجار لعمل سور جديد حول المقام. و كان العامل يأتي صباحا باكرا، أفتح له المقام ثم أتركه و أذهب إلى البيت.
ثم أرجع العصر لأناظر ما أنجزه من عمل. و في يوم من الأيام جئت فوجدت المسيحي قد جمع أغراضه في السلة يريد إنهاء عمله. قلت: ما بك؟. قال: إذا أنا أردت الاستمرار في العمل عندكم، أخاف أن أترك ديني و أصير مسلما!. قلت:
لماذا؟. قال: البارحة بينما كنت أحرر التراب حول مقام الرؤوس، لأضع الأحجار الجديدة، انفتحت أمامي ثغرة، نظرت منها فإذا بي أرى غرفة تحت الأرض فيها عدة رؤوس؛ بعضها أمرد، و بعضها بلحية، و بعضها مغمض عينيه، و أحدها معصّب رأسه.
ثم جاء السيد سليم [ت 1349 ه- 1931 م] و نظر من الكوة، فرأى الرؤوس و عددهم ستة عشر رأسا، مصفوفة بشكل دائرة، و كأنها مدفونة لساعتها، كل رأس منها ما زال بشحمه و لحمه لم يصبه أذى أو بلى، و الدماء ظاهرة عليه .. ثم سدّ المسيحي الثغرة و رحل.
و الظاهر أن العلامة السيد محسن الأمين الّذي عاصر تلك الحادثة، لم يكن حاضرا في دمشق في ذلك الوقت، بل مسافرا إلى لبنان. و كم كنت متمنيا لو رأى الرؤوس بعينه و وثّق تلك الواقعة الهامة.
كرامة لمشهد رؤوس الشهداء (عليهم السلام):
قال السيدان كامل و محمد علي نظام في مجلة العرفان، عدد تشرين الأول
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 626