اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 550
و أنفذ معهم جماعة عليهم النعمان بن بشير، و تقدم إليهم أن يسير بهم في الليل، و يكونوا أمامه، حيث لا يفوتون طرفة عين. فإذا نزلوا تنحّى عنهم بالظرف، و تفرّق هو و أصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم، و ينزل منهم بحيث لو أراد إنسان من جماعتهم وضوءا أو قضاء حاجة لم يحتشم.
فسار معهم، فلم يزل يرفق بهم في الطريق، حتى وصلوا إلى المدينة.
659- رفض النعمان بن بشير لهدية زينب و فاطمة بنتي علي (عليه السلام):
(أخبار الدول للقرماني، ص 109)
و كان النعمان يسأل عن حوائجهم و يتلطف بهم. فقالت فاطمة لأختها زينب بنت علي (عليه السلام): لقد أحسن هذا الرجل إلينا، فهل لك أن تصليه بشيء؟. فقالت: و الله ما معنا ما نصله به إلا حليّنا، فأخرجت إسوارين و دملجين لهما، فبعثتا بها إليه، و اعتذرنا. فردّ الجميع، و قال: ما فعلته إلا لله و لقرابتكم من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم).
و في (مقتل الحسين) للخوارزمي، ج 2 ص 75:
و روي عن الحرث بن كعب، قال: قالت لي فاطمة بنت علي (عليه السلام): قلت لأختي زينب (عليه السلام): قد وجب علينا حق هذا الرسول، لحسن صحبته لنا، فهل لنا أن نصله بشيء؟. قالت: و الله مالنا ما نصله به إلا أن نعطيه حليّنا. فأخذت سواري و دملجي [أي الحلق] و سوار أختي و دملجها، فبعثنا بها إليه و اعتذرنا من قلّتها، و قلنا: هذا بعض جزائك لحسن صحبتك إيانا. فقال: لو كان الّذي صنعت للدنيا ففي دون هذا رضاي، و لكن و الله ما فعلته إلا لله، و لقرابتكم من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم).
ردّ الرؤوس إلى كربلاء
660- مصير الرؤوس الشريفة:
(معالي السبطين للمازندراني، ج 2 ص 113)
في تاريخ (حبيب السير) أن يزيد بن معاوية سلّم رؤوس الشهداء إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فألحقها بالأبدان الطاهرة يوم العشرين من صفر. ثم توجّه إلى المدينة الطيبة.
و قال: هذا أصح الروايات الواردة في مدفن الرأس المكرم.
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 550