responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة العتبات المقدسة المؤلف : الخليلي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 217

ليس حسن الجوار كفّ الاذى، و لكن حسن الجوار الصبر على الاذى.

سمع الامام موسى بن جعفر رجلا يتمنى الموت فقال له:

-هل بينك و بين اللّه قرابة يحابيك لها؟

قال: لا!

قال: فهل لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك؟

قال: لا!

قال: فانت اذن تتمنى هلاك الابد...

و قال: من استوى يوماه فهو مغبون، و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، و من لا يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان، و من كان الى النقصان فالموت خير له من الحياة.

اجعلوا لانفسكم حظا من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، و ما لا يثلم المرؤة و ما لا سرف فيه. و استعينوا بذلك على امور الدين فانه روي:

ليس منا من ترك دنياه لدينه، او ترك دينه لدنياه.

حبوسه‌

و خاف الرشيد على خلافته منه فطلبه من المدينة و قيده و ارسل به الى البصرة فحبس عند عيسى بن جعفر، و كان حمله من المدينة لعشر ليال بقين من شوال، قيل و في السابع و العشرين من رجب سنة تسع و سبعين و مائة، فقدم به حسان السروي البصرة قبل التروية بيوم فدفعه الى عيسى بن جعفر فحبسه في بيت من بيوت المحبس و اقفل عليه، و شغله عنه العيد فكان لا يفتح عليه الباب الا في حالتين: حال يخرج فيها الى الطهور، و حال يدخل اليه فيها الطعام، و كتب الى الرشيد: لقد طال امر موسى بن جعفر و مقامه في حبسي و قد اختبرت حاله، و وضعت عليه العيون طول هذه المدة فما وجدته يفتر

اسم الکتاب : موسوعة العتبات المقدسة المؤلف : الخليلي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست