8- ابن حمزة الطوسيّ (رحمه الله): عن الحسن بن محمّد بن جمهور قال: كان لي صديق مؤدّب ولد بغا أو وصيف- الشك منّي- فقال لي: قال الأمير [عند] منصرفه من دار الخلافة: حبس أمير المؤمنين هذا الذي يقولون له ابن الرضا اليوم و دفعه إلى عليّ بن كركر، فسمعته يقول: أنا أكرم على اللّه من ناقة صالح تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ[2].
فلمّا كان اليوم الثالث، وثب عليه باغر و بغلون أو تامش و جماعة معهم، فقتلوه ... [3].
9- السيّد ابن طاوس (رحمه الله): ... عن زرافة حاجب المتوكّل، ... و اللّه! سمعته [أبا الحسن الهادي (عليه السلام)] يقول، فقال لي: اعلم! أنّ المتوكّل لا يبقى في مملكته أكثر من ثلاثة أيّام و يهلك، فانظر في أمرك و احرز ما تريد إحرازه، و تأهّب لأمرك كي لا يفجوكم هلاك هذا الرجل فتهلك أموالكم بحادثة تحدث، أو سبب يجري. فقلت له: من أين لك؟
[1] الثاقب في المناقب: 539، ح 479. عنه مدينة المعاجز: 7/ 494، ح 2487.
قطعة منه في: (عظمته و هيبته (عليه السلام)) و (أحواله (عليه السلام) مع المتوكّل).