responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) المؤلف : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 403

فلمّا لم يعاودنا في تلك الليلة ...، استوحشت لذلك، فصرت إليه، إلى منزله المرسوم ...، فانصرفت إلى موضعي الّذي أنزلت فيه في حالة عظيمة من الإياس من الحياة و استشعار الهلكة، فاغتسلت و لبست ثيابا جعلتها كفني و أقبلت على القبلة، فجعلت أصلّي و أناجي ربّي و أتضرّع، و أعترف بذنوبي، و أتوب منها ذنبا ذنبا، و توجّهت إلى اللّه بمحمّد و عليّ ...، و عليّ [الهادي (عليه السلام)‌] و الحسن [العسكريّ (عليه السلام)‌] ...

و لم أزل أقول هذا و شبهه من الكلام إلى أن انتصف الليل، و جاء وقت الصلاة و الدعاء و أنا أستغيث إلى اللّه، و أتوسّل إليه بأمير المؤمنين (عليه السلام) إذ نعست عيني فرقدت، فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لي: يا ابن كشمرد!

قلت: لبّيك يا أمير المؤمنين!

فقال: ما لي أراك على هذه الحالة؟

فقلت: يا مولاي! أ ما يحقّ لمن يقتل صباح هذه الليلة غريبا عن أهله و ولده بغير وصيّة ....

فقال: تحول كفاية اللّه و دفاعه بينك و بين الذي يوعدك فيما أرصدك به من سطواته، أكتب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، من العبد الذليل فلان بن فلان إلى المولى الجليل الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم، و سلام على آل يس، و محمّد و عليّ و فاطمة و ... و عليّ و الحسن [العسكريّ (عليه السلام)‌] ...».

فقال: ارم بها في البئر، و فيما دنا منك من منابع الماء.

قال ابن كشمرد: فانتبهت و قمت، ففعلت ما أمرني به ...، فلمّا أصبحنا و طلعت الشمس استدعيت ...، فلمّا دخلت على أبي ظاهر ....

ثمّ أقبل عليّ فقال: قد كنّا عزمنا في أمرك على ما بلغك، ثمّ رأينا بعد ذلك أن نفرّج عنك و أن نخيّرك أحد أمرين: إمّا أن تجلس فنحسن إليك، و إمّا

اسم الکتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) المؤلف : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست