و هذا أثر السيّد محمّد، و هذا أثر أمير المؤمنين، و هذا أثر الحسن، و هذا أثر الحسين، و هذا أثر عليّ، و هذا أثر محمّد، و هذا أثر جعفر، و هذا أثر موسى، و هذا أثر عليّ، و هذا أثر محمّد، و هذا أثر عليّ، و هذا أثري، و هذا أثر المهديّ، لأنّه وطئه و جلس عليه، فقال لي عليّ بن عاصم يخيّل لي [1].
و اللّه! من ردّ بصري، و نظري إلى البساط، و هذه الآثار كلّها و أنا نائم، و إنّي أحلم ما رأيت.
فقال أبو محمّد الحسن (عليه السلام): يا عليّ بن عاصم! فما أنت نائم و لم تحلم، و ترى إلى تلك الآثار، و اعلم! أنّها لمن أهمّ دين اللّه [2]، فمن زاد فيهم كفر، و من نقص فيهم كفر، و الشاكّ في واحد منهم كالشاكّ الجاحد للّه.
و بهم يعذّبه اللّه يوم القيامة، عذابا شديدا لا يعذّب به أحدا من العالمين.
غضّ طرفك يا عليّ! فغضضت طرفي فرجعت محجوبا.
فقلت: يا سيّدي! من يقول: إنّهم مائة ألف نبيّ و أربعة و عشرون ألف نبيّ هو آثم، و إن علم ما قال لم يأثم [3].
فقلت: يا سيّدي! أعلمني علمهم حتّى لا أزيد فيهم، و لا أنقص منهم.
قال: الأنبياء و الرسل و الأوصياء و الأئمّة هم الذين رأيتهم، و آثارهم في البساط و المائة ألف نبيّ و أربعة و عشرون ألف الذين حسبوا من الأنبياء للّه