responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 71

وكيف كان، فالروايات في استحباب زيارته وشفاعته لزوّاره، داخلة في قسم المتواتر، وعمل الصحابة، والتابعين، وأهل البيت أجمعين على ذلك.

قال عياض: زيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سنّة، أجمع عليها المسلمون. وروى غيره إجماع المسلمين قولاً وفعلاً على استحباب زيارته، وصريح بعضها[1] أن شدّ الرحال إليها لا مانع منه.

وفيما دل على استحباب التعظيم، وانّ حرمة الاموات كحرمة الأحياء، كفاية.

الفصل الثاني
في زيارة باقي القبور

قد مرّ في الأخبار الماضية زيارة الصحابة قبري الشيخين.

وروى بريدة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها[2] .

ولعل السر ـ والله أعلم ـ أنه في مبدأ الأسلام كانت زيارة القبور وتذكار الموتى والقتلى، باعثاً على الجبن عن الجهاد، حتى إذا قوي الأسلام أمرهم بها. ونحو ذلك في خبر آخر.

وعن أبي هريرة، أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) زار قبر أمّه، ولم يستغفر لها، قال: أمرت بالزيارة، ونهيت عن الأستغفار، فزوروا القبور، فأنّها تذكر الموت[3] .

وعن بريدة أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا خرج إلى المقابر، قال: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين))، رواه مسلم[4] .

وعن عائشة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخرج إلى البقيع آخر الليل، فيقول: السلام عليكم… (الخبر)، رواه مسلم[5] .


[1] في النسخة المطبوعة: وصرّح بعضهم.

[2] صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، المجلد الثاني، باب 36، حديث106؛ وسنن ابن ماجه (باب ما جاء في زيارة القبور)، باب 47، حديث 1571.

[3] صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، باب استئذان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه في زيارة قبر أمّه، حديث 108.

[4] صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، باب ما يقال عند دخول القبور، حديث 104.

[5] صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، باب ما يقال عند دخول القبور، حديث 102.

اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست