responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51

(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: يا محمد إستسق لأمتك فسقوا[1] .

وروى الطبراني، وابن المقري، وأبو الشيخ أنهم كانوا جياعاً، فجآؤا إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا رسول الله الجوع، فأشبعوا.

وروى البيهقي عن مالك الدار خازن عمر رضي الله عنه، قال: أصاب الناس قحط، فذهب إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: إستسق لأمتك فقد هلكوا، فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام، وقال له: قل لعمر أنهم سقوا.

ومن ذلك قوله تعالى: (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه)[2] .

وعن معاذ أنه لما كان في اليمن جاءه نعي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فرجع وهو يقول: يا محمداه، يا أبا القاسماه، وبقي على ذلك برهة من الزمان. وفيه ظهور بالأستغاثة.

وعن أبي بكر بن محمد بن الفضل أنّ (بلالاً) لما أخذ في النزع، قالت إمرأته: واويلاه واحزناه، فقال لها: لا تقولي واحزناه، فأني قصدت الذهاب إلى محمد، وحزبه.

وروى الكازروني ندبة الزهراء (عليها السلام)، وروى ندبة معاذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وعن النعمان بن بشير، قال: أغمي على عبدالله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي وتقول: واجبلاه[3] .

وما روي عن أبي موسى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه ما من ميت يموت، فيقوم باكيه ويقول: واجبلاه، واسيداه إلا وكّل الله به ملكين يلهزانه ويقولان له: أكان هكذا. فمبني على النهي عن العزاء والبكاء.

وفي قصة إدريس أنّ المطر إنقطع عن قومه عشرين سنة، فجاؤا إليه يدعو لهم.

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ ملكاً غضب الله عليه، فأهبط من السماء، فأتى إدريس، فاستشفع به، فدعا له، فأذن له في الصعود، فصعد.

وفي الحقيقة أن المستغيث بالمخلوق إن أراد طلب الدعاء والشفاعة من المستغاث به، فلا بأس به، وإن أراد إسناد الأمور بالأستقلال إليه، فالمسلمون منه براء.

على أنّا بيّنا فيما سبق أن الأستغاثة بدار (زيد)، وصفاته، وغلمانه، وخدمه، ربما


[1] سنن البيهقي: 3/326.

[2] القرآن الكريم: 28/15 (سورة القصص).

[3] سنن البيهقي: 4/64.

اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست