وهو
التعبد لله تعالى باللبث في المسجد والمكث فيه. والأحوط استحباباً أن يكون بقصد
عبادة اخرى من صلاة أو قراءة أو ذِكر أو دعاء.
والكلام
فيه يكون في ضمن فصول:
الفصل
الأول في شروطه
يشترط
في الاعتكاف- مضافاً إلى الايمان والعقل- امور:
الأول:
النية، وهي قصد المكث في المسجد وعدم الخروج منه إلا لحاجة بما أنه عبادة خاصة،
وأن يكون ذلك قربة لله تعالى، كسائر العبادات على النحو المعتبر فيها. وآخر وقتها
عند طلوع الفجر. ويشكل تقديمها في الليل إذا نوى أنه سيكون معتكفاً عند طلوع
الفجر، بل الأحوط وجوباً حينئذٍ تجديد النية. نعم إذا نوى في الليل الاعتكاف
المشروع على إجماله من أثناء الليل أو عند الفجر أجزأه ذلك ولا يضرّه الغفلة أو
النوم حين طلوع الفجر.