و المغرب و إن كان لا يبعد استحبابه لكل صلاة، و أما في غير ذلك فيؤتى به رجاءً.
مسألة 163: لا يجوز للمحدث مس كتابة القرآن، حتى المد و التشديد و نحوهما
، و لا مس اسم الجلالة و سائر أسمائه و صفاته على الأحوط وجوبا، و الأحوط الأولى إلحاق أسماء الأنبياء و الأوصياء و سيدة النساء (صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين) به.
مسألة 164: لا فرق في جريان الحكم المذكور بين أنواع الخطوط حتى المهجورة منها
، و لا بين الكتابة بالمداد، و الحفر، و التطريز، و غيرهما، كما لا فرق في الماس، بين ما تحله الحياة و غيره، نعم لا يجري الحكم في المس بالشعر إذا كان الشعر غير تابع للبشرة.
مسألة 165: المناط في الألفاظ المشتركة بين القرآن و غيره بكون المكتوب بضميمة بعضه إلى بعض
مما يصدق عليه القرآن عرفاً و إلا فلا أثر له سواء أ كان الموجد قاصداً لذلك أم لا، نعم لا يترك مراعاة مقتضى الاحتياط مع طرو التفرقة عليه بعد الكتابة.
مسألة 166: الطهارة من الحدث الأصغر قد تكون شرطاً لصحة عمل كما مر بعض أمثلته
، و قد تكون شرطاً لكماله و سيأتي بعض موارده، و قد تكون شرطاً لجوازه كمس كتابة القرآن كما تقدم و يعبر عن الأعمال المشروطة بها بغايات الوضوء نظراً إلى جواز الإتيان به لأجلها، و إذا وجبت إحدى هذه الغايات و لو لنذر أو شبهه يتصف الوضوء الموصل إليها بالوجوب الغيري، و إذا استحبت يتصف بالاستحباب الغيري، و مما تكون الطهارة شرطاً لكماله الطواف المندوب و جملة من مناسك الحج غير الطواف و صلاته كالوقوفين و رمي الجمار، و منه أيضاً صلاة الجنائز و تلاوة القرآن و الدعاء و طلب الحاجة و غيرها.