responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المقال في أحوال الرجال المؤلف : الحائري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 82

واحد منهم (عليهم السلام) صاحب الأمر، أي أمر الإمامة، و منهم سماعة بن مهران، لما نقل من أنّه مات في زمانه (عليه السلام)، و غير معلوم كفر مثل هذا الشخص لأنه عرف إمام زمانه. و لا يجب عليه معرفة من بعده، نعم إذا سمع أنّه فلان، و لم يعتقد، يصير كافرا. انتهى [1].

و يشير الى ما ذكره (رحمه اللّه) أنّ الشيعة لفرط حبهم و ترجّيهم لدولة قائم آل محمّد (عليه السلام) كثيرا ما كانوا يسألون عنه (عليه السلام)، فربما كانوا يقولون: فلان- أي الإمام الآتي- و ما كانوا (عليهم السلام) يظهرون مرادهم من القائم مصلحة لهم، و تسلية لخواطرهم، حتى قالوا (عليهم السلام): إنّ الشيعة تربّى بالأماني.

و ربما كانوا (عليهم السلام) يشيرون الى مرادهم، و هم لفرط ميلهم و زيادة حرصهم لا يتفطّنون، و لعلّ عنبسة و أشباهه كانوا كذلك.

و سنذكر في سماعه [2] و يحيى بن القاسم [3] و غيرهما أنّهم رووا أنّ الأئمة اثنا عشر، و لعله لا يلائم ما ذكره (رحمه اللّه).

و يمكن أن يكون نسبة الوقف إلى أمثالهم لادّعاء الواقفة كونهم منهم لكثرتهم من الرواية عنهم، أو لروايتهم عنهم ما يوهم الوقف.

و كيف ما كان، فالقدح بمجرد رميهم بالوقف- بالنسبة إلى الّذين ماتوا في زمان الكاظم (عليه السلام)، و الّذين رووا أنّ الأئمة اثنا عشر، و كذا من روى عن الرضا (عليه السلام)- لا يخلو عن إشكال، لأنّ الواقفة ما كانوا يروون عنه (عليه السلام).


[1] فتشت عليه كثيرا في كتاب روضة المتقين فلم أعثر عليه.

[2] الكافي 1: 449/ 20.

[3] رجال الكشي: 474/ 901.

اسم الکتاب : منتهى المقال في أحوال الرجال المؤلف : الحائري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست