بيت عطية [1] و سرور و نعمة، و أنّ اللّه تعالى قد أذهب ذلك [2] كلّه، حتّى احتجت [3] إلى من كان يحتاج إلينا.
فقال لي: يا أحمد ما أحسن حالك.
قلت: جعلت فداك، حالي ما أخبرتك.
فقال لي: يا أحمد أ يسرّك أنّك على بعض ما عليه هؤلاء [4] و لك الدنيا مملوءة ذهبا؟
فقلت: لا و اللّه يا بن رسول اللّه.
فضحك، ثمّ قال: فمن أحسن حالا منك و بيدك صناعة لا تبيعها بملء الأرض [5] ذهبا، ألا أبشّرك؟
قلت: نعم سرّني [6] اللّه بك و بآبائك. إلى أن قال: رضيت يا أحمد؟
قلت: عن اللّه تعالى و عنكم أهل البيت [7].
أقول: في مشكا: ابن عمر بن أبي شعبة الحلبي الثقة، عنه الحسن ابن عليّ بن فضّال، و الحسن بن عليّ الوشّاء، و يعقوب بن يزيد [8].
200- أحمد بن عمر الحلّال:
يبيع الحل- يعني الشيرج- روى عن الرضا (عليه السلام)، و له عنه
[1] في المصدر: غبطة.
[2] في المصدر: بذلك.
[3] في المصدر: احتجنا.
[4] في المصدر زيادة: الجبّارون.
[5] في المصدر: الدنيا.
[6] في المصدر: فقد سرّني، بدل: قلت: نعم سرّني.
[7] رجال الكشي: 597/ 1116.
[8] هداية المحدثين: 173.