responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 37

يوما يا حماد تحسن ان تصلي قال فقلت يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة فقال (عليه السلام) لا عليك يا حماد قم فصل قال فقمت بين يديه متوجها الى القبلة فاستفتحت الصلاة فركعت و سجدت فقال يا حماد لا تحسن ان تصلي ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة قال حماد فأصابني الذل في نفسي فقلت جعلت فداك فعلمني الصلاة فقام أبو عبد اللّه (ع) مستقبل القبلة الحديث و قوله (ع) ما أقبح بالرجل منكم و قوله بحدودها تامة مشعر بان نقصان صلاة حماد انما كان من جهة الإخلال ببعض الواجبات الشرعية و ما حكم (ع) ببطلان ما مضى من صلواته و لا أوجب عليه الإعادة لأن الصلاة الباطلة يجب قضائها عندكم فدل على ان الجاهل معذور فاذا قبل العذر من مثل حماد مع ملازمته له (ع) فكيف لا يقبل العذر من عوام الناس و ممن هو في اقاصي البلدان و الصحاري.

[الوجه السابع الأخبار الصحيحة بأن الايمان درجات و ان الناس يتفاضلون فيه على قدر أعمالهم]

(السابع) ورد في الاخبار الصحيحة ان الايمان درجات و في بعضها عشر درجات و ان الناس يتفاضلون فيه على قدر أعمالهم و ورد انه لا ينبغي لصاحب الدرجة العالية ان يبرء من ذي الدرجة الهابطة و لا يؤنبه عليها بل يأخذ بيده و يرفعه اليه بالرفق و التفاوت بالأعمال الذي تفاوتت به الدرجات شامل للواجبات و المندوبات بل هو في الأول أظهر كما ورد في الروايات ان العبد إذا اتى بالفرائض لم يسأله اللّه تعالى عن النوافل فلو لم يكن للجاهل عذر لما حصل على درجة من درجات الايمان و لو ظهر صاحب الدار (عجل اللّه ظهوره) لرأيت ان ما في أيدي العلماء من الفتاوي التي عملوا فيها مدة عصورهم على اختلاف آرائهم فيها ما كان يستحسن منه الا القليل لان حكم اللّه سبحانه في

اسم الکتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست