responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 14

عليها. قلنا هو لا يعرف تلك المسائل، و لا مواقع الإجماعات، و ان كان مشغولا في تحصيل العلم و الفقه على انه يحتاج في الأخذ بهذه الفتوى أعني الأخذ بالمجمع عليه الى تقليد المجتهد، و هو غير موجود، و تجويز المتقدمين لا يعبأ به عندكم، لأنهم أموات فضاق على المقلد ميدان التكليف، و صارت الشريعة السمحة، أضيق عليه من عقد الشعيرة، و قوله طاب ثراه فذهب فقهاؤنا و فقهاء حلب (اه).

المشهور ان القول بعينية الاجتهاد انما هو لعلماء حلب (قدس اللّه أرواحهم) و بعض المتأخرين أول كلامهم بإرادة الاجتهاد اللغوي أعني بذل الجهد و الطاقة في تحصيل معرفة الأحكام و لو بالتقليد و هو تأويل لا يرضى به أهل هذا القول لأنهم نصوا على عدم جواز التقليد الا زمان الطلب و الذي حدا الناس على هذا التأويل هو لزوم الحرج على الخلق إذا قلنا بالوجوب عينا و الظاهر ان مرادهم بوجوبه عينا الوجوب على من اتصف بشرائطه و امكنه القيام به و الا فالأغلب من الناس لو بذل عمره و اعطى أضعافه لما حصل له الترقي إلى درجة الاجتهاد و هذا من قبيل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر على القول بان وجوبهما عينيان فإنه لا يجب عند أهل ذلك القول الا على من جميع شرائطه لا انه واجب على كل المكلفين كما يتوهم في بادئ الرأي و القول بوجوب الاجتهاد عينا بهذا المعنى غير بعيد عن الصواب كما لا يخفى و اما قوله (قدس اللّه روحه) و من العلوم البين عدم حصول ذلك في زماننا اه فهو عذر لنا لا علينا لأنه يلزم منه دخول الإثم و الفسق على جميع أهل تلك الأعصار مع عدم قيام الدليل عليه.

اسم الکتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست