اسم الکتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام المؤلف : ابن مردويه الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 326
سورة النجم
94/ قوله تعالى: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى [الآيات: 1- 4].
544. ابن مردويه، عن حبّة العرني قال: إن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) حيث أمر بسدّ الأبواب عن المسجد إلّا باب عليّ قال بعضهم: أخرج عباسا و أبا بكر و عمر و عثمان و غيرهم، و أحلّ محلّه ابن عمه.
فلمّا رأى رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) ذلك، صلّى جامعة، ثمّ خطب و قرأ: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. [1]
545. ابن مردويه، عن أبي الحمراء و حبّة العرني قالا: أمر رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أن تسدّ الأبواب الّتي في المسجد. فشق عليهم.
قال حبّة: إنّي لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب و هو تحت قطيفة حمراء و عيناه تذرفان و هو يقول: أخرجت عمّك و أبا بكر و عمر و العباس و أسكنت ابن عمّك. فقال رجل يومئذ: ما يألوا برفع ابن عمّه! قال: فعلم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أنّه قد شق عليهم، فدعا الصلاة جامعة. فلمّا اجتمعوا، صعد المنبر، فلم يسمع لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا و توحيدا، فلمّا فرغ قال: «يا أيّها الناس، ما أنا سددتها، و لا أنا فتحتها، و لا أنا أخرجتكم و أسكنته». ثمّ قرأ: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى. [2]