358. ابن مردويه، من ثمانية طرق، أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للزبير: أ ما تذكر يوما كنت مقبلا بالمدينة تحدّثني إذ خرج رسول اللّه (صلى الله عليه و آله)، فرآك معي و أنت تتبسّم إليّ، فقال لك: «يا زبير، أ تحب عليّا؟» فقلت: و كيف لا أحبّه و بيني و بينه من النسب و المودّة في اللّه ما ليس لغيره، فقال: «إنّك ستقاتله و أنت له ظالم له!!»، فقلت: أعوذ باللّه من ذلك. [2]
قال النيسابوري في ذيل الآية الكريمة من تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج 9، ص 143): روي أنّ الزبير كان يسامر النبيّ (صلى الله عليه و سلم) يوما إذ أقبل عليّ فضحك إليه الزبير، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): «كيف حبّك لعليّ؟» فقال: يا رسول اللّه، بأبي أنت و أمي، إنّي أحبه كحبّي لولدي أو أشد حبّا، قال: «فكيف أنت إذا سرت إليه تقاتله؟!»، ثمّ ختم الآية بقوله: وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ [و قال النيسابوري:] و عن الحسن: نزلت في عليّ و عمّار
اسم الکتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام المؤلف : ابن مردويه الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 245