responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : ابن المغازلي    الجزء : 1  صفحة : 158

عيني و ثمرتي فؤادي-أخذا برا أو بحرا فاحفظهما أو سلّمهما، فإذا جبريل عليه السّلام قد هبط فقال: يا رسول اللّه إنّ اللّه يقرئك السّلام و يقول لك: لا تحزن و لا تغتمّ!الصبيّان فاضلان في الدّنيا فاضلان في الآخرة، و هما في الجنّة و قد وكلت بهما ملكا يحفظهما إذا ناما و إذا قاما.

ففرح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فرحا شديدا و مضى و جبريل عن يمينه و المسلمون حوله، حتّى دخل حظيرة بني النجّار فسلّم على ذلك الملك الموكّل بهما، ثمّ‌ جثا النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) على ركبتيه و إذا الحسن معانقا للحسين، و هما نائمان، و ذلك الملك قد جعل إحدى جناحيه تحتهما و الآخر فوقهما، و على كلّ واحد منهما درّاعة من شعر أو صوف، و المداد على شفتيهما، فما زال النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) يلثمهما حتّى استيقظا فحمل النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) الحسن، و حمل جبريل الحسين، و خرج النّبيّ-صلّى اللّه عليه و آله من الحظيرة.

قال ابن عبّاس: وجدنا الحسن عن يمين النّبيّ-صلّى اللّه عليه و على آله-و الحسين عن يساره و هو يقبّلهما و يقول: من أحبّكما فقد أحبّ رسول اللّه و من أبغضكما فقد أبغض رسول اللّه فقال أبو بكر: يا رسول اللّه أعطني أحدهما أحمله!فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : نعم المحمولة و نعم المطيّة تحتهما، فلمّا أن صار إلى باب الحظيرة لقيه عمر فقال له مثل مقالة أبي بكر فردّ عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كما ردّ على أبي بكر، فرأينا الحسن متشبّثا بثوب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) متّكئا باليمين على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و وجدنا يد النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) على رأسه.

فدخل النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) المسجد فقال: لأشرّفنّ ابنيّ-اليوم- كما شرّفهما اللّه فقال‌: يا بلال!عليّ بالناس، فنادى بهم فاجتمع النّاس فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) معشر أصحابي بلّغوا عن نبيّكم محمّد: سمعنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: أ لا أدلّكم اليوم على خير الناس جدّا و جدّة؟قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: عليكم بالحسن و الحسين فإنّ جدّهما محمّد رسول اللّه و جدّتهما خديجة بنت خويلد سيّدة نساء أهل الجنّة.

اسم الکتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : ابن المغازلي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست