اقوال علمائهم اىّ اركان حتّى فى العقليّات و الاصول فامرهم بالرّجوع الى ربيّهم و بطارقتهم و موابذهم فى بشريّة الرّسل دفعا لاستبعاداتهم الجاهليّة و الزاما لهم من حيث يعتقدون و مجادلة لهم بالّتى هى احسن و اقوم و اسكت فما يقال ان المورد لا يخصّص فى هذا الباب و ان كان صحيحا فى محلّه و ربما قيل نظرا الى الروايات المأثورة ان المراد من اهل الذكر أئمة اهل البيت (عليهم السلام) فان ثبت و صحّ فهو من البواطن دون الظواهر لا يمكن الالزام به الّا من حيث اليقين المفقود فى المقام اذ ابواب التاويل مفتوحة للمؤولين تقول و يقولون و على غير ذلك بنى الحجاج و ليس فى ظاهرها قرينة على ذلك و مجرّد الظّن الخارجى الحاصل من تلك الرّوايات الظّنيّة لا يغنى من جوع و لا يأمن من خوف و لو سلّمت الدلالة المقصودة لا تتمّ الّا بعد اثبات صحة احدى الطريقتين الاصوليّة و الاخباريّة و إن كان هيّنا كما ستطّلع عليه إن شاء اللّه تعالى و قد اورد عليها بعض المشاهير بما حاصله ان المراجعة الى اهل العلم لا بدّ ان يكون فيما هم عالمون به مع كونهم معدودا عرفا منهم لا كلّ عالم و لو بالسمع و البصر فى مسموعاتهم و مبصراتهم و هذا معنى الارشاد