responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيذ لأحكام التقليد المؤلف : الموسوي الزنجاني، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 151

به فلما جاء المتاخرون وجدوا احكاما مشهورة قد عمل بها الشيخ و متابعوه فحسبوها شهرة و ما دروا ان مرجعها الشيخ و ان الشهرة انما حصلت بمتابعته انتهى و هذا غير التقليد المصطلح كما هو اظهر من ان يخفى بل هو ارتضاء لفتواه و دليله لقصور باعهم عن ردّ دلائله و مطالبه و لان كل ما يعقلونه مبنى على اساسه كما شاهدناه فى عصرنا بالنسبة الى تلامذة شيخنا الجليل التسترى (قدّس سره) فانهم باسرهم تابعوه و شايعوه حتى كان اعلمهم احفظهم لمطالبه و لو شذ منهم فى شذاذ من الموارد و خالفه انما يخالفه لعلّه حفظها منه (قدّس سره) مع انهم مستنبطون رءوسا و مجتهدون فقهاء رحمهم اللّه و تلك عادة جارية فى المعارف غير منكور فلكل منهم علماء كمّلون يتبعونه قال ابو حامد فى الاستدلال على تقدم الشافعى و تقديم طريقته ما لفظه و صرف الشافعى ذهنه الى انتخاب المذاهب و تقديم الاظهر فالاظهر و اقدم عليه بقريحة وقادة و مظنة نقادة و عقل ثاقب و رأى صائب بعد الاستظهار بعلم الاصول و الاستمداد من جملة اركان النظر فى المعقول و المنقول فيستبان على القطع انه ابعد من الزّلل و الخطأ ممن اشتغل بالتمهيد و تشوش الامر عليه فى يوم التأسيس و التقعيد الى ان قال فى قفال و ابن شريح و غيرهم هؤلاء كثرت تصرفاتهم فى مذهب الشافعى استنباطا و تخريجا و قلت اختياراتهم ثم لم يستمدوا من علم الاصول كما استمد الشافعى و الشافعى اعرف الخليقة به فلذا يقدم مذهبه على مذهبهم انتهى و بالجملة الاستعانة و الاستمداد بكتب الموتى لم تزل طريقة مسلوكة عند جميع ارباب الفنون لكن‌

اسم الکتاب : التنقيذ لأحكام التقليد المؤلف : الموسوي الزنجاني، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست