و غروب شموس الدّين و الدّيانة و تصرّف كلّ عامى غبّى وقيح فى امور المسلمين فلا يكون دليلا فانّا نشاهد فى عصرنا امورا يقتضى العجب العجاب ففى كلّ بلدة ناعق ينعق قد اظلّ الشيطان على راسه و ركز رايته فى بيته يخرّب معالم الدين تشكو منه الحرائر و الاماء و تبكى منه المواريث و الدّماء و لا غرو من دهر جعل العالم محجوبا و البس الاسلام فروه مقلوبا حتّى صار الاجتهاد لقبا يتلقب به العامّة و عنوانا لجلب حطام الدّنيا و الناس الى شكلهم و شعبهم يستفيدون من هؤلاء بمتاع الدّين و هؤلاء يبيعونهم بانجس الاثمان و للّه امر واقع و اليه بصائر الخلق و مصائر الامر زمان نرى فيه كلّ العجائب و اصبحت الاذناب فوق الذّوائب و هل يثبت بالبيّنة مطلقا فيه اشكال و الاظهر العدم لعدم ثبوت حجيّته فى مثل هذه الموارد و ليس الاجتهاد كسائر الملكات التى لها آثار ظاهرة حتّى يستكشف منها لكن جماعة افتوا باعتبارها فى المقام و هم اعرف بما قالوا نعم لو كانت البيّنة خبرة صحّ الركون اليها لعدم جواز التّكذيب و عدم خفاء الامر و الاشتباه و هل يثبت عند فقد العلم و الطرق المجعولة