responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامع الفضل المؤلف : البهباني، الشيخ محمد علي    الجزء : 0  صفحة : 9

فلسفة كتابة الكشكول

يمكننا في هذا المقام أن نشير إلى نموذجين ممّا ذكر، في بيان الداعي إلى كتابة هذا النوع من المؤلّفات، و هما:

أوّلا: عدم اتّساع الوقت:

يقول المرحوم الشيخ البهائي (رحمه اللّه) في مقدّمة كتابه «الكشكول» في هذا المجال ما نصّه: «و لمّا لم يتّسع المجال لترتيبه، و لا وجدت من الأيّام فرصة لتبويبه، جعلته كسفط مختلط رخيصه بغاليه» [1] فمبرّر عدم التبويب، و سبب عدم الترتيب هو عدم سعة الوقت، و فقدان الفرصة السانحة.

و لكن هذا النقص الذي يسبّبه اختلاط المطالب و عدم تمييز المسائل في هذا السفر أنتج معاناة للمحقّقين و الباحثين و المهتمّين بهذا السفر الثمين، و ممّا يقلّل هذه المعاناة تنظيم فهارس موضوعيّة تعين القارئ على الاستفادة من مثل هذه الأسفار، و لكن ممّا يبعث على الأسف أننا نرى كشكول الشيخ البهائي (رحمه اللّه) و بعد أكثر من اربعمائة سنة من تاريخ تأليفه لم ينظّم له فهرست موضوعى، فلذا إذا أراد الباحث ان يجد مطلبا فيه، أو يقرأ مسألة من محاويه، لا بدّ له أن يقضي من وقته ساعات عديدة ليعثر على ضالّته المنشودة.

ثانيا: استدراك المطالب السابقة:

من أهم الامور التي تواجه الكتّاب و المؤلّفين، هي مشكلة استذكار مطالب جديدة، تحضر ذهن الكاتب بعد الانتهاء من وضع مطالبه بين صفحات مؤلّفه، و بعد تبويبه و تنظيمه، فمثل هذه المطالب المستذكرة المرتبطة بالمطالب


[1] كشكول الشيخ البهائي: 9.

اسم الکتاب : مقامع الفضل المؤلف : البهباني، الشيخ محمد علي    الجزء : 0  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست