responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 207

مقامة الخمول‌

مقامة الخمول يا أبا القاسم يا أسفي على ما أمضيت من عمرك. في طلب أن يشاد بذكرك. و يشار إليك بأصابع بني عصرك. عنيت على ذلك طويلا. فما أغنيت عنك فتيلا (1) . حسبت أنّ من ظفر بذاك فقد استصفى (2) المجد بأغباره (3) . و استوفى الفخر (1) الفتيل: ما في شق النواة، من نحو الشعرة و قيل هو ما تفتله بين اصبعيك قال اللّه تعالى‌ (وَ لاََ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) [1] .

(2) استصفى الشي‌ء: أخذه كله. مثل استنظفه و قيل هو بالضاد من نضب الفصيل ما في ضرع أمه و انتضفه إذا استفه.

(3) باغباره: بأجمعه. و الأغبار جمع غبر و هو بقية اللبن في الضرع. يقال: «كسع الناقة بغبرها» إذا ضرب ضرعها بالماء البارد فيزاد اللبن يفعلون ذلك إذا خافوا عليه الحر استبقاء لقوتها. و استعير في قولهم: فلان مكتسع بغبره إذا كان عزما. قال:

«أقسم لا يخرجها من قصره # إلا فتى مكتسع بغبره»

أي لا ينزعها إلا فتى قوي.


[1] سورة النساء، الآية 77.

اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست