responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 171

مقامة الاسوة

مقامة الاسوة يا أبا القاسم للّه عباد رهنوا (1) بحقّ اللّه ذممهم. و عقدوا بابتغاء رضوانه هممهم. و صيروا نفوسهم حبسا (2) على المجاهدة بها في سبيله. و سيروها ذللا في أزمة التقوى على آثار دليله (3) . لها من يقينهم هاد لا يضل. و من جدّهم حاد لا يمل. شدّة مراسهم في ذات اللّه تقضب الأمراس. (4) و صلابة معاجمهم في الدّين تنبي‌ (1) رهنوا بحق اللّه ذممهم. من باب التمثيل. و معناه: ضمنوا قضاء حق اللّه و جعلوا ذممهم رهائن بذلك. و منه قول علي رضي اللّه عنه (ذمتي رهينة و انا به زعيم) .

(2) الحبس: جمع حبيس من قولك: احبس فرسا في سبيل اللّه. و حبسه إذا وقفه، و إنما جاز جمعه على فعل. و هو فعيل بمعنى مفعول. لأنه جرى مجرى الأسماء فأشبه سبيلا و سبلا.

(3) الضمير في دليله للسبيل أو للّه تعالى. و أراد بالدليل الرسول أو الكتاب شبه بالدليل في المفازة لما ذكر السبيل.

(4) الامراس: جمع مرس. و هو الحبل. شبهوا في جدهم و تصلبهم بالصعاب من الخيل أو الابل التي تقطع الحبال.

اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست