فلم يكن لك بد من أن تعوذ بحقوي الإنابة و الأرعواء. و أن تلوذ بركني الإلتجاء اليه و الإنضواء. فأفرغ عليك ذنوبا من رحمته.
و أعفاك من التّعريض لمغافصة نقمته. و منّ عليك بمسحة لضرّك.
و أحظاك بفسحة في أمرك. و بصرك ما حقيقة شأنك و فهمك.
و أخطر ببالك ما يصلحك و ألهمك. و أخذ إلى المراشد بيدك. و جرّك حاثّا لك من مقودك. و تابع عليك ألطافه الزّائدة في إيقانك.
الشادّة لأعضاد إيمانك. فبشكر أية نعمة تنهض أيها العبد العاجز.
هيهات قد حجزت دون ذلك الحواجز.
ق-اللّه تعالى عنه لأبي محذورة حين أذن فرفع صوته (أما خشيت يا أبا محذورة أن تنشقّ مريطاؤك) .