إمرار[1] و ينبغي مسحك القدمين بكل الكف
كَمَا رَوَاهُ شَيْخُ الطَّائِفَةِ فِي التَّهْذِيبِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ كَيْفَ هُوَ فَوَضَعَ كَفَّهُ عَلَى الْأَصَابِعِ ثُمَّ مَسَحَهَا إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَقُلْتُ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَالَ[2] بِإِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ هَكَذَا قَالَ لَا إِلَّا بِكَفِّهِ كُلِّهَا.
و ليكن أفعال وضوئك على التوالي من دون تراخ بينها مراعيا فيها الترتيب المذكور حتى في مسح القدمين كما هو مختار جماعة من قدماء علمائنا-
وَ رَوَاهُ ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: امْسَحْ عَلَى الْقَدَمَيْنِ وَ ابْدَأْ بِالشِّقِّ الْأَيْمَنِ.
و ينبغي الإتيان عند كل فعل من الغسلات و المسحات بدعائه الموظف له كما يأتي في الفصل الآتي
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْوُضُوءِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
[1] لكن هل يكفي إمرار الممسوح على الكف؟ الأظهر عدم الإجزاء( منه رحمه اللّه).
[2] لفظ( قال) هنا بمعنى فعل و استعمالها بهذا المعنى شائع في كلام العرب( منه).