اسم الکتاب : مفاتيح الشرائع المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 3 صفحة : 245
كتاب مفاتيح القضاء و الشهادات
قال اللّه تعالى يٰا دٰاوُدُ إِنّٰا جَعَلْنٰاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النّٰاسِ بِالْحَقِّ[1].
و قال تعالى إِنّٰا أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ الْكِتٰابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّٰاسِ بِمٰا أَرٰاكَ اللّٰهُ[2].
و قال عز و جل وَ أَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ[3] و قال «وَ أَقِيمُوا الشَّهٰادَةَ لِلّٰهِ»[4].
و القضاء من فروض الكفاية، لتوقف نظام النوع الإنساني عليه، و لان الظلم من شيم النفوس، فلا بد من حاكم ينتصف للمظلوم من الظالم، و لما يترتب عليه من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و عن النبي (صلى اللّه عليه و آله):
ان اللّه تعالى لا يقدس أمة ليس فيهم من يأخذ للضعيف حقه [5].
و لعظم فائدته تولاه النبي (صلى اللّه عليه و آله)، و من قبله من الأنبياء بأنفسهم لامتهم، و من بعدهم من خلفائهم.