اسم الکتاب : مفاتيح الشرائع المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 2 صفحة : 232
امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس لم ترح رائحة الجنة» [1].
و عن مولانا الباقر (عليه السلام): ما أحب أن الدنيا و ما فيها لي و أني أبيت ليلة ليست لي زوجة، ثم قال: ركعتان يصليهما رجل متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليله و يصوم نهاره [2].
و النصوص في فضله أكثر من أن تحصى.
و هو مستحب لمن تاقت نفسه اليه من الرجال و النساء، بالكتاب و السنة و الإجماع. و القول بوجوبه شاذ، و في استحبابه لمن لم يتق قولان: أصحهما ذلك، لعموم أكثر النصوص في فضله، و لتكثير النسل و الأمة، و إبقاء النوع، و الخلاص من الوحدة المنهي عنها، و الاستعانة بالزوجة على أمر الدين، و ربما يثمر الولد الصالح.
و أما مدح يحيى على نبينا و (عليه السلام) بالحصور- أي غير المشتهي للنساء- فلا ينافي رجحان التزويج مع عدم الاشتهاء.
و الذم المستفاد من آية تزيين حب الشهوات [3]، مختص بمحبة ذلك للشهوة البهيمية، دون إرادة الطاعة و امتثال الأمر و تحمل الحقوق يزيد في الأجر، و هو من الأمور الدينية.
و هل هو حينئذ أفضل أم التخلي للعبادة؟ خلاف، و الاولى التفصيل بأن عبادته ان كانت تحصيل العلوم الدينية، فهي أفضل، و ان كانت من الاعمال، فالتزويج أفضل.
و هو اما بملك اليمين، أو العقد الدائم، أو المنقطع، أو بتحليل الأمة.