اسم الکتاب : مفاتيح الشرائع المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 395
و شيعته، و أن من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم و تصديقا بما رغبوا فيه، كانت أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة [1].
445- مفتاح [استحباب زيارة النبي و الأئمة (عليهم السلام)]
يستحب زيارة النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) استحبابا مؤكدا و خصوصا للحاج، بل ربما يشعر بعض الصحاح بوجوبها، و في الصحيح: عمن زار النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قاصدا، قال: فله الجنة [2].
و كذا زيارة علي و فاطمة و الأئمة من ولدهما عليهم جميعا السلام، فان النصوص الواردة في فضلها أكثر من أن تحصى.
و يتأكد في الحسين (عليه السلام)، بل ورد أن زيارته فرض على كل مؤمن، فإن تركها ترك حقا للّه و لرسوله، و ان تركها عقوق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و انتقاص في الايمان و الدين، و أنه حق على الغني زيارته في السنة مرتين و الفقير مرة، و أن من أتى عليه حول و لم يأت قبره نقص من عمره حول، و أنها تطيل العمر، و أن أيام زيارته لا تعد من الأجل، و تفرج الغم و تمحص الذنوب و لكل خطوة حج مبرور، و له بزيارته أجر عتق ألف نسمة، و حمل ألف فرس في سبيل اللّه، و له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم، و من أتى قبره عارفا بحقه غفر اللّه له ما تقدم من ذنوبه و ما تأخر.
و أن زيارته خير من عشرين حجة، و أن زيارته يوم عرفة مع المعرفة بحقه ألف ألف حجة و ألف ألف عمرة متقبلات، و ألف غزوة مع نبي أو إمام،