اسم الکتاب : مفاتيح الشرائع المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 188
كتاب مفاتيح الزكاة
قال اللّه تبارك و تعالى في عدة مواضع «أَقِيمُوا الصَّلٰاةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ»[1] و قال عز و جل «وَ لٰا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمٰا آتٰاهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مٰا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ»[2].
و في الصحيح: ان اللّه تبارك و تعالى قرن الزكاة بالصلاة، فقال أَقِيمُوا الصَّلٰاةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ، فمن أقام الصلاة و لم يؤت الزكاة، فكأنه لم يقم الصلاة [3].
و فيه: ما فرض اللّه على هذه الأمة شيئا أشد عليهم من الزكاة، و فيها تهلك عامتهم [4].
و فيه: ان اللّه عز و جل فرض للفقراء من أموال الأغنياء ما يكتفون به، و لو علم أن الذي فرض لهم لا يكفيهم لزادهم، و انما يؤتى الفقراء فيما أوتوا من
[1] سورة البقرة: 43 و 83 و 110 و سورة الحج: 41 و سورة النور: 56 و سورة المجادلة: 13 و سورة المزمل: 20.