responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 0  صفحة : 42

و في المقاييس: «و كذلك قولهم إن الأترور الغلام الصعير. و لولا وجداننا ذلك في كتبهم لكان الإعراض عنه أصوب. و كيف يصح شئ يكون شاهده مثل هذا الشعر:

أعوذ باللّٰه و بالأمير * * * من عامل الشرطة و الأترور»

على أنى لو أمعنت في الموازنة بين المجمل و المقاييس لأعضد هذا الرأى، لاقتضانى ذلك أن أكتب كثيراً. و لكن يستطيع القارئ بالنظر في الكتابين أن يذهب معى هذا المذهب.

نظام المعجم و المقاييس:

جرى ابن فارس على طريقة فاذَّةٍ بين مؤلفى المعاجم، فى وضع معجميه: المجمل و المقاييس. فهو لم يرتِّب موادهما على أوائل الحروف و تقليباتها كما صنع ابن دريد فى الجمهرة، و لم يطردها على أبواب أواخر الكلمات، كما ابتدع الجوهرى في الصحاح، و كما فعل ابن منظور و الفيروز ابادىّ في معجميها، و لم ينَسُقْها على أوائل الحروف فقط كما صنع الزمخشرى في أساس البلاغة، و الفيومى في المصباح المنير.

و لكنه سلك طريقاً خاصَّا به، لم يفطن إليه أحد من العلماء و لا نَبَّه عليه. و كنت قد ظننت أنه لم يلتزم نظاماً في إيراد المواد على أوائل الحروفِ و أنه ساقها في أبوابها هملًا على غير نظام. و لكنى بتتبُّع المجمل و المقاييس ألفَيْته يلتزم النظامَ الدقيق التالى:

1- فهو قد قسم مواد اللغة أوَّلًا إلى كتب، تبدأ بكتاب الهمزة و تنتهى بكتاب الياء.

اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 0  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست