responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 341

منخرق الخفّين يشكو الوجا # تنكبه أطراف مرو حداد [1]

شرّده الخوف، و أزرى به # كذاك من يكره حرّ الجلاد [2]

قد كان في الموت له راحة # و الموت حتم في رقاب العباد

[644] الهادي، أبو محمد، موسى بن محمّد، المهديّ، أبي عبد اللّه بن عبد اللّه، المنصور، أبي جعفر بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس. كان من رجالات بني هاشم، و دعا الرشيد إلى تقديم ابنه جعفر بن الهادي عليه في العهد، فأبى عليه، فقال الهادي: [من الطويل‌]

نصحت لهارون، فردّ نصيحتي # و كلّ امرئ لا يقبل النّصح نادم‌

و أدعوه للأمر المؤلّف بيننا # فيبعد عنه، و هو في ذاك ظالم‌

و لو لا انتظاري منه يوما إلى غد # لعاد إلى ما قلته، و هو راغم‌

و له، لما قتل صاحب فخّ‌ [3] : [من البسيط]

سلّى همومي، و أطفا نار موجدتي # عون الإله على الأعداء بالظّفر

في كلّ يوم لنا من أهلنا حسد # لأن ملكنا، و صرنا سادة البشر

لن يدفعوا بصغير الأمر أكبره # و هل يقاس ضياء الشّمس بالقمر؟

[645] أبو المغيث، موسى بن إبراهيم الرافقيّ. لأبي تمام فيه مدح كثير، عند تقلّده بعض أعمال الشام. و قصده محمّد بن حسّان العمّيّ، و مدحه، فوعده بثواب، فتأخر عنه، فكتب إليه محمّد [4] : [من البسيط]

وعدت بالمطل وعدا، رفّ مورقه # حتّى لقد جفّ منه الماء في العود

سقيا للفظك، ما أحلى مخارجه # لو لا عقارب في أثنائه، سود [5]

[644]من خلفاء الدولة العبّاسية ببغداد، ولي بعد وفاة أبيه سنة 169 هـ، و كان غائبا بجرجان، فأقام أخوه الرشيد بيعته، و استبدّت أمّه الخيزران بالأمر، و أراد خلع أخيه من ولاية العهد، و جعلها لابنه جعفر، فلم تر أمّه ذلك، و قتل سنة 170 هـ. انظر له (الأعلام 7/327) .

[645]شاعر عبّاسيّ. سار إليه أبو تمام، و هو بدمشق، فمدحه، فلم ينل منه خيرا، ثم هجاه، ثم سار أبو تمام بعد ذلك إلى المأمون، و هو في بلاد الشام آنذاك، و هذا يعني أن أبا المغيث كان حيّا نحو سنة 195 هـ. انظر له (ديوان أبي تمام 4/605، 716، و الموشّح ص 504) . و ذكر في (تاريخ الطبري 9/197) أبو المغيث الرافعي. و اسمه موسى بن إبراهيم. و كان عاملا على حمص سنة 240 هـ، فوشى عليه أهلها لقتله رجلا من رؤسائهم، فأعفاه الخليفة المتوكّل.


[1] الوجا: الحفا. و المرو: الصخر.

[2] الجلاد: التضارب بالسيوف.

[3] صاحب فخّ: هو الحسين بن عليّ بن الحسن الطالبي ثار، و قتل بفخّ سنة 169 هـ. و فخّ: واد بمكّة.

[4] البيتان في (معجم الأدباء 18/120) و فيه: محمّد بن حسّان الضبّيّ.

[5] في البيت إقواء. (فرّاج) .

اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست