قفوا وقفة، من يحي لا يخز بعدها # و من يخترم لا يتّبعه التّلاوم [1]
و هل أنت إن أخّرت نفسك بعدهم # لتسلم، ممّا بعد ذلك سالم
[505] قسّام بن رواحة السّنبسيّ. يقول [2] : [من الطويل]
لبئس نصيب القوم من أخويهم # طراد الحواشي، و استراق النّواضح [3]
الحواشي: صغار الإبل. يريد بذلك العوض، أن تساق صغار إبل القاتل بدلا من المقتول.
و ما زال من قتلى رزاح بعالج # دم ناقع، أو جاسد، غير ما صح [4]
دعا الطّير حتّى أقبلت من ضريّة # دواعي دم، مهراقه غير نازح [5]
عسى طيّئ من طيّئ بعد هذه # ستطفئ غلاّت الكلى و الجوانح [6]
[506] قيسبة بن كلثوم الكنديّ. يقول [7] : [من البسيط]
تاللّه، لو لا انكسار الرّمح قد علموا # ما وجدوني كليلا كالذي وجدوا
قد يخطم الفحل كسرا بعد عزّته # و قد يردّ على مكروهه الأسد [8]
[507] القلاخ العنبريّ [9] . بصريّ، مخضرم، و عمّر في الإسلام عمرا طويلا. و القلاخ مأخوذ [505]هو قسّام بن جلّ بن رواحة السّنبسيّ. و يرجع نسبه إلى الغوث بن طيّئ. و يقال: قسامة. و هو شاعر جاهلي مقلّ.
انظر له (الخزانة 9/341، و معجم الشعراء الجاهليين ص 294) . و قد وقف (فرّاج) عند الاختلاف في اسم الشاعر.
[506]شاعر، من ملوك العرب في الجاهليّة، و هو من بني السّكون من كندة. أسره بنو عامر بن عقيل، ثم أنقذه قومه.
و كان يكتب بالخطّ المسند. انظر له (الأغاني 13/5-9) . هذا، و أخلّ به (معجم الشعراء الجاهليين) .
[507]شاعر مشهور في دولة بني أميّة. و هو من بني العنبر من تميم، و قد عقّه ولداه، فقاتلاه. انظر له (الإصابة 5/398، و أنساب الأشراف 4/464، و العققة و البررة: نوادر المخطوطات 2/393، و الممتع في صنعة الشعر ص 316 و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 377-378) .
[1] أكلت الأرضة محلّ (التلاوم) . و في ك «الملاوم» . و اثبتّ ما كتبه (فرّاج) .
[2] الأبيات في (شرح المرزوقي 958-960) و عدا الرابع في (الخزانة 3/341-344) .
[3] النواضح: التي يستقى عليها الماء. واحدتها ناضحة.
[4] في الأصل: «أو حاسد غير ناصح» . و التصويب من شرح المرزوقي. (فرّاج) . و رزاح: قبيلة. و عالج: علم لرمل معروف. و الناقع: الثابت و الطريّ. و الجاسد: اليابس. و ما صحّ: راسخ في الثرى.
[5] ضريّة: اسم بلاد تشتمل على جبال. و مهراق الدم: الموضع المصبوب فيه.
[6] يقول: عسى أن ينتصر بعض طيّئ على بعضها الباغي. و لعلّه يشير إلى حرب الفساد التي وقعت بين بطون طائيّة، و قد تجنّبها بعض الطائيين، و منهم حاتم الطائي. انظر (ديوان شعر حاتم ص 41-42) . و هذا يدل على أن قسامة من شعراء الجاهلية. و هذا البيت من شواهد النحاة على أن خبر (عسى) قد يأتي مضارعا مقترنا بالسين. و هو نادر.
[7] البيتان في (شرح الأعلم ص 202) لقيسبة بن كلثوم. و لم ينسبه.
[8] الفحل: الذكر القوي من كلّ حيوان. و أراد من الإبل. و خطمه: جعل الخطام على أنفه. و الخطام: الزّمام يقاد به.
[9] جاء في الهامش: «في كتاب الآمدي (المؤتلف و المختلف ص 253-254) : من يقال له القلاخ، منهم القلاخ الراجز بن حزن بن جناب بن جندل بن منقر بن عبيد، و هو القائل (له شعر في أنساب الأشراف 11/326) : [من مشطور الرجز-