[384] عجلان بن خليدة الهذليّ. و هي أمّه، و هو من بني عامر بن برد، أحد بني صاهلة، و هو القائل في غارة كانت بينهم و بين بني سليم [1] : [من الطويل]
جمعت لرهط العائذين سريّة # كما جمع المغمور أشفية الصّدر [2]
المغمور: الذي يشتكي صدره، به الغمر، و هو المفؤود.
فأوفت قريم صاعها إذ أمرتهم # بأمرهم، و ضلّ في عائذ أمري
فإن تشكروا لي تشكروا لي نعمة # و إن تكفروا فلا أكلّفكم شكري
فمن لامني فيها فإنّي فعلتها # و لم آتها من ذي جنان، و لا ستر [3]
فذلّ بها قوم، و بيّضت أوجها # تحوّلن من بعد الكلالة، و الوتر [4]
ذكر من اسمه عائذ
[385] المثقّب العبديّ ثمّ النّكريّ. اسمه عائذ بن محصن. و قيل: اسمه شأس بن عائذ بن محصن بن ثعلبة بن واقلة بن عديّ بن زهر بن منبه بن نكرة-و هي القبيلة-بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى.
و سمّي المثقّب ببيت قاله. و قيل: اسمه نهار بن شأس، و يكنى أبا واثلة، و هو جاهليّ، من شعراء البحرين، و هو القائل [5] : [من الوافر]
[384]له خبر و أبيات في (ديوان الهذليين 3/112-113) و اسمه فيه (العجلان بن خليد) . و لم يقل إن (خليدة) أمّه.
هذا، و أخلّ به (معجم الشعراء الجاهليين) .
[385]شاعر جاهلي، من عبد القيس، من ربيعة. اتصل بالملك عمرو بن هند (563-578 م) ، و له فيه مدائح، و مدح النعمان بن المنذر. و شعره جيد، فيه حكمة و رقّة. جمع بعضه في ديوان، طبع أكثر من مرّة. و توفي نحو سنة 585 م/38 ق. هـ. انظر له (الأعلام 3/239، و معجم الشعراء الجاهليين ص 315-316) .
[1] الأبيات (1، 3، 4) في (ديوان الهذليين) ، و فيه: «و كان بين بني ظفر، و بين العجلان بن خليد قسامة، فلامه ناس من قومه، فقال العجلان... » . و القسامة: أصله اليمين، ثم جعل للقوم الذين يحلفون على حقّهم خمسين يمينا، ليأخذوه.