أظنّ، و بعض الظّنّ كالأخذ باليد # و ذلك ظنّ نابني عن محمّد
أظنّ له ربّين: ربّا لدينه # و آخر للأيمان في كلّ مشهد
و ما من إلهية: الذي ليمينه # و لا دينه إلاّ لخبث بمرصد
[287] عاصم بن عمر اللّخميّ المدينيّ. محدث، رشيديّ. و قوم يذكرون أنّ عاصم بن عمر اللّخميّ هو المبرسم. و قد اختلط علينا نسبهما، فذكرناهما جميعا. و كان اللّخميّ يميل إلى سوداء، كانت تكون بنواحي المدينة [3] ، فقال فيها-و قد عوتب على حبّه لها-: [من الطويل]
و قال أناس: لو تبدّلت غيرها # لعلّك تسلو، إنّما الحبّ كالحبّ
فقلت لهم: إذ هان ما بي عليهم: # دعوني، فلا و اللّه ما طبّكم طبّي
هبوني، أدرت الطّرف، أسلو بغيرها # فمن لي فيها أن يطاوعني قلبي؟
دعوني، فإنّي لست عنها بصابر # و لا تائب ما عشت منها إلى ربّي
و له في أبي البختريّ القاضي [4] ، في رواية الصوليّ [5] : [من المتقارب]
فهلاّ فعلت، هداك المليك # كفعل أخيك أبي البختري
بدا حين أثرى بإخوانه # فأغنى المقلّ عن المكثر
[288] عاصم بن الوليد بن يحيى بن أبي حفصة. يقول لمّا سار يزيد بن مزيد إلى الوليد بن طريف [287]لم أعثر له على ترجمة. و هو من شعراء القرن الثاني الهجري، عاصر هارون الرشيد (170-193 هـ) .
[288]لم أعثر له على ترجمة. و هو من شعراء القرن الثاني الهجري، كان حيّا سنة 179 هـ.
[1] الأبيات في (الورقة ص 72) منسوبة لعاصم المبرسم.