[283] عاصم بن عمر بن الخطّاب [1] . يقول لأخيه، زيد بن عمر لمّا شجّ في حرب بني عديّ بن كعب: [من الطويل]
مضى عجب من أمرنا كان بيننا # و ما نحن فيه بعد من ذاك أعجب
بجرّ جناة الشّرّ من بعد ألفة # رجعنا، و فينا فرقة، و تحزّب
فيا زيد، صبرا حسبة، و تعوّضا # لأجر، ففي الأجر المعوّض مرغب
و لا تأخذن عقلا من القوم إنّني # أرى الجرح يبقى، و المعاقل تذهب
كأنّك لم تنصب، و لم تلق إربة # إذا أنت أدركت الذي كنت تطلب [2]
و كان عاصم ينسب بزوجته، أمّ عمار بنت سفيان [3] الثّقفيّة، و له فيها أشعار، منها:
[من البسيط]
يا صاحبيّ، ألا لا أمّ عمّار # بانت، و أنت عليها عاتب زاري [4]
كأنّها يوم حلّ الحيّ ذا سلم # تفّاحة بيدي نشوان عطّار [5]
مثل العنان اليماني، لا مبدّنة # و لا قليل عليها لحمها عاري [6]
[284] عاصم العنبريّ. دليل الفرزدق، و لمّا قدم اليمامة، عند هربه من البصرة، فضلّ به عاصم الطريق، قال الفرزدق [7] : [من الطويل]
و ما نحن-إن حارت صدور ركابنا- # بأوّل من غرّت دلالة عاصم
و كيف يضلّ العنبريّ ببلدة # بها قطعت عنه سيور التّمائم [8]
فأجابه عاصم: [من الطويل]
[283]شاعر محسن، و كان من أحسن الناس خلقا. و هو جدّ عمر بن عبد العزيز لأمّه. مات سنة 70 هـ. انظر (أنساب الأشراف 9/229-231، و الأعلام 3/248، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 232) .
[284]شاعر إسلامي، كان حيّا سنة 50 هـ. هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[1] في الهامش: «في كتاب الزبير بن بكّار: أمّ عاصم و حفص ابنا عاصم بن عمر بن الخطّاب أمهما: أمّ عمار، ابنة سفيان الثقفي» . هذا، و انظر (نسب قريش ص 361) .